كتب: أحمد علي
في سابقة فريدة من نوعها، تمكنت كريستين زاهر حنا، من كسر الحواجز التقليدية لتصبح أول معيدة مسيحية في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة بورسعيد.
قصة نجاحها تعكس روح التسامح والتعايش في المجتمع المصري، وتبرز أهمية السعي وراء الشغف العلمي دون قيود، وتُعد تجربتها مثالًا ملهمًا على أن الشغف بالعلم والمعرفة يمكن أن يتجاوز الحواجز الدينية والثقافية، قصتها تعكس روح التعايش والتسامح في المجتمع المصري، وتؤكد على أهمية دعم الأفراد في سعيهم لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية.
اهتمام خاص باللغة العربية
نشأت كريستين في أسرة مسيحية محافظة، حيث تلقت تعليمها الأساسي في مدارس بورسعيد، منذ الصغر، أبدت اهتمامًا خاصًا باللغة العربية، وحققت تفوقًا ملحوظًا في هذا المجال.
عند التحاقها بكلية التربية بجامعة بورسعيد، اختارت التخصص في شعبة التعليم الابتدائي، حيث حصلت على تقدير “جيد جدًا” في السنة الأولى، و”امتياز” في السنة الثانية.
ديانتها لم تمنعها
في السنة الثالثة، واجهت كريستين تحديًا كبيرًا عندما قررت التخصص في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، رغم التحفظات التي أبداها بعض أعضاء هيئة التدريس بسبب ديانتها.
إلا أن عميد الكلية آنذاك، الدكتور فكري خلف، دعمها وأكد أن اللوائح لا تمنع التحاق المسيحيين بهذا القسم، بتصميمها وإصرارها، تفوقت كريستين على زملائها، وحصلت على المركز الأول في دفعتها، مما أهلها للتعيين كمعيدة في القسم.
حفظ أجزاء من القرآن الكريم
خلال مسيرتها الأكاديمية، قامت كريستين بحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وأجرت أبحاثًا في مجالات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والطب النبوي.
كما شاركت في فيلم تسجيلي بعنوان “كريستين عبقرية مكان”، من إخراج أسماء إبراهيم، والذي عرض تجربتها الفريدة كنموذج للتعايش والمواطنة في مصر.
مشاركة علي
إرسال التعليق