حواره.. أحمد طنطاوي
في رمضان الماضي، تألق الفنان الشاب مصطفى عماد من خلال تجسيد شخصية “آثر” في مسلسل “سيد الناس”، واستطاع أن يلفت الأنظار بأدائه المميز في تقديم شخصية طفل متوحد، وذلك بأسلوب واقعي وبراعة فنية.
في هذا الحوار، يتحدث مصطفى عن كواليس ترشيحه لهذا الدور، استعداده العميق، ودور الدعم الذي قدمته له مجموعة من كبار صناع الدراما.
كيف جاء ترشيحك لتجسيد شخصية “آثر”؟
الترشيح كان مفاجئًا بالنسبة لي، علمت أن الدكتور أشرف زكي هو من رشحني لهذا الدور، وهو أمر أسعدني جدًا، خاصة أن الدكتور أشرف زكي، يمثل علامة بارزة في عالم الفن والدراما، هذه الثقة من شخص بمكانته كان دافعًا لي لتحسين أدائي ورفع مستوى مهاراتي.
ماذا كان شعورك عندما علمت أن الدكتور أشرف زكي هو من منحك الفرصة؟
شعرت في البداية بشيء من عدم التصديق، ولكن سرعان ما غمرني شعور بالسعادة والفخر، هذه الثقة التي منحني إياها الدكتور أشرف زكي كانت بمثابة دفعة معنوية كبيرة بالنسبة لي في مشواري الفني.
كيف بدأت التحضير لتجسيد شخصية “آثر”؟
بدأت التحضير بقراءة العديد من الأبحاث، فضلاً عن مشاهدة فيديوهات تعليمية متخصصة في التوحد، بهدف تكوين فهم عميق عن هذه الشخصية. وكان لدعم وتوجيهات السيدة هدى زاهر دور كبير في مساعدتي على إتقان التفاصيل الدقيقة مثل نبرة الصوت وتعابير الوجه وحركات الجسد.
كيف تصف دور السيدة هدى زاهر في تحضيرك للدور؟
السيدة هدى زاهر كانت أكثر من مجرد مدربة. كانت بمثابة أم ثانية لي في الكواليس. قدمت لي الدعم والمشورة بحب وصبر، مما ساعدني في تجاوز التوتر والتركيز على أدائي بشكل جيد.
كيف تقيّم علاقتك مع الفنان عمرو سعد، الذي جسد دور والدك “الجرحي أبو العباس”؟
الفنان عمرو سعد يتمتع بتواضع استثنائي. كان دائمًا يشجعني ويدعمني، كما كان يتبادل الآراء والتوجيهات معي قبل تصوير كل مشهد، هذا جعلني أشعر بالأمان والثقة أثناء التصوير.
كيف استطعت نقل المشاعر في المشاهد التي تعتمد على الانفعالات الصامتة؟
ركزت على تعزيز الحالة النفسية الداخلية قبل بدء التصوير، كانت السيدة هدى توصي دائمًا بأن “أشعر بالموقف أولًا” قبل أن أقدمه. هذا النهج ساعدني في نقل مشاعري بصدق من خلال تعابير الوجه ونظرات العين.
كيف كان تعاملك مع الفنان أحمد زاهر؟
التعاون مع الفنان أحمد زاهر كان رائعًا. رغم الدور الشرير الذي جسده، كان يضفي على الكواليس جوًا من المرح ويشجع الجميع على العمل بروح من التعاون، هذا جعل بيئة العمل أكثر إيجابية وسلاسة.
ما هو المشهد الأكثر تحديًا بالنسبة لك أثناء التصوير؟
أحد أصعب المشاهد كان عندما كنت أواجه والدي بعد حادثة مفاجئة، وكان عليّ أن أبكي دون إصدار أي صوت، ورغم التوتر الشديد في تلك اللحظة، فإن دعم الأستاذ عمرو سعد والسيدة هدى زاهر ساعدني على التركيز وتقديم أداء واقعي.
هل ترى أن دور “آثر” يمثل نقطة تحول في مسيرتك الفنية؟
آمل أن يكون دور “آثر” بداية قوية لمسيرتي الفنية. تفاعل الجمهور مع الشخصية كان مشجعًا للغاية، وأتطلع إلى اختيار مشاريع مستقبلية تمنحني فرصًا للنمو والتطور الفني.
هل لديك كلمة تقدير للدكتور أشرف زكي والسيدة هدى زاهر؟
أود أن أعبر عن شكري وامتناني للدكتور أشرف زكي على ثقته الغالية فيّ ومنحي هذه الفرصة الثمينة، كما أشكر السيدة هدى زاهر على دعمها المتواصل والإرشادات القيمة التي قدمتها لي. وأتوجه بالشكر للجمهور على تفاعلهم وتشجيعهم المستمر.
كيف كان تأثير المخرج محمد سامي على أدائك؟
المخرج محمد سامي كان له تأثير بالغ في صقل أدائي. منذ البداية، آمن بقدراتي، وكان حريصًا على الاهتمام بكل تفصيل في المشهد، بفضل توجيهاته الدقيقة وإرشاداته الفنية، تمكنت من تقديم أداء صادق ومؤثر.
مشاركة علي
تعليق واحد