- كتب أحمد طنطاوى:
باشرت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا في واقعة سرقة شقة الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، وذلك عقب بلاغ رسمي يُفيد باقتحام مقر سكنها وسرقة محتويات ثلاث خزائن حديدية.
وانتقل فريق من النيابة العامة، يرافقه خبراء من الأدلة الجنائية والمعمل الجنائي، إلى موقع الحادث لرفع البصمات وفحص آثار التسلل، في محاولة لتحديد آلية تنفيذ الجريمة والجهات المحتملة المتورطة فيها.
وكشفت المعاينة والتحريات الأولية عن سرقة مبالغ مالية كبيرة تقدر بنحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى حوالي 15 كيلوغرامًا من المشغولات الذهبية، مما يجعلها واحدة من أكبر قضايا السرقة من حيث القيمة خلال الفترة الأخيرة.
وأثارت الواقعة جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل التساؤلات حول أسباب الاحتفاظ بمبالغ ومقتنيات بهذا الحجم داخل وحدة سكنية، بدلًا من تأمينها في البنوك أو الخزائن المصرفية المتخصصة.
وأفادت مصادر أمنية أن النيابة بدأت في تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار، واستدعاء عدد من العاملين في مجال الحراسة والخدمة والإدارة لسماع أقوالهم، إلى جانب توسيع دائرة البحث في محيط الواقعة لرصد أي تحركات مريبة خلال الأيام السابقة.
وأشارت المصادر إلى أن القضية تحظى باهتمام أمني رفيع نظرًا لمكانة الدكتورة نوال الدجوي الأكاديمية والاجتماعية، فيما تُجرى التحقيقات بسرية تامة لضمان الوصول إلى الجناة.
من جانب آخر، تصاعدت الدعوات إلى تعزيز إجراءات التأمين على الشخصيات العامة والممتلكات الخاصة، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية حفظ الأموال والمقتنيات الثمينة داخل المؤسسات المصرفية المعتمدة.
ولا تزال التحقيقات جارية حتى الآن، وسط ترقب واسع لما ستكشف عنه الأيام المقبلة من تفاصيل جديدة حول ملابسات القضية.
مشاركة علي
إرسال التعليق