حاوره أحمد طنطاوي:
في إنجاز مهني جديد يعكس ثقة الصحفيين وتقديرهم لجهوده، فاز الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير بوابة “الرزال يوسف”، بعضوية مجلس نقابة الصحفيين للمرة الثالثة على التوالي، بعد انتخابات شهدت إقبالًا كبيرًا من أعضاء الجمعية العمومية.
هذا الفوز لم يكن مجرد رقم انتخابي بقدر ما هو تتويج لمسيرة من العمل الجاد والخدمة المستمرة للزملاء، في هذا الحوار، يتحدث “عبد المجيد” عن مشاعره بعد الفوز، والعوامل التي رسخت مكانته داخل النقابة، وأولوياته في الدورة الجديدة، فضلًا عن رؤيته للتحديات التي تواجه المهنة، خاصة مع تطورات العصر الرقمي.
ما شعورك بعد إعلان فوزك بعضوية مجلس نقابة الصحفيين للمرة الثالثة على التوالي؟ وكيف ترى مستقبلك في هذا الدور؟
أنا سعيد جدًا بثقة زملائي الأعزاء، فنسبة التصويت في هذه الدورة كانت عالية جدًا، حيث حصلت على أكثر من ستة آلاف صوت من زملائي، وحضور الجمعية العمومية كان كثيفًا، مما يعكس رغبة حقيقية في اختيار من يمثل الزملاء في إدارة شئون نقابتهم ومهنتهم.
فوزي باكتساح للمرة الثالثة شرف كبير، لأن كل صوت وسام على صدري، ومن بالغ سعادتي أن حملتي الانتخابية كانت نظيفة، حيث اعتمدت على تذكير الزملاء بما حققته في السابق وتقديم رؤية لما هو قادم، وبرنامجي الانتخابي يتضمن ثلاثين هدفًا، وسأبذل قصارى جهدي لتنفيذهم بإذن الله.
ما العوامل الرئيسية التي ساهمت في حصولك على ثقة الناخبين وتجديد انتخابك؟
العوامل الرئيسية هي أنني أبدأ العمل الانتخابي قبل الموعد المحدد له بأربع سنوات، فقد كنت أعمل في خدمة زملائي لأكثر من عشر سنوات قبل ترشحي الأول، وعندما فزت بعضوية المجلس للمرة الأولى، لم أنظر لها على أنها نجاح، بل كان النجاح الحقيقي بعد انتهاء الدورة من خلال خدمة الزملاء بشكل مستمر، والتواصل الدائم معهم، والصدق في التعامل، وقدَّمت حلولاً جذرية للمشاكل، وكنت دائمًا في المقدمة في خدمة الزملاء في مجالات مختلفة، هذا التفاني والصدق في العمل هو ما جعل الزملاء يثقون فيَّ.
ما أولوياتك الرئيسية في الدورة الحالية لمجلس النقابة؟
هناك العديد من الأولويات التي سأعمل عليها، وأهمها، التوافق مع مجلس النقابة والعمل الجماعي، والعمل على تنفيذ برنامجي الانتخابي، وإقامة دار الوفاء لرواد المهنة، تكريم شيوخ المهنة، والعمل على تنظيم حفلات وأعياد ميلاد جماعية لتواصل الأجيال لكل الفئات العمرية مواليد الشهر الواحد، بحيث ترسخ قيمة لدى الأجيال المتعاقبة أن شيوخ المهنة لابد أن نقدم لهم الخدمات المتنوعة، ومساواة المعاش بالبدل، ومضاعفة الخدمات الطبية وتثقيف الاستفادة منها، ودعم الحريات ودعم الزملاء في المشكلات القانونية، وحق المصورين في التصوير في كل مكان بتصريح النقابة، وهناك ثلاثون بندًا سنعمل بإذن المولى عز وجل على تنفيذهم.
كيف تنظر إلى التحديات التي يواجهها الصحفيون الشباب؟ وما الخطط لدعمهم وتطوير مهاراتهم؟
أولًا، نحتاج إلى تطوير برامج تدريبية في النقابة من خلال أكاديمية التدريب، بحيث يتم العمل على رفع قدرات الزملاء الشباب وإكسابهم مهارات جديدة تخلق فرص عمل إضافية لهم.
كما أنني أعمل على حل مشكلة الصحافة الرقمية من خلال منح الصحفيين الحق في القيد بشروط مشددة، لضمان أن يكون القيد مقتصرًا على المستحقين، ومساعدتهم في دخول النقابة بشكل رسمي.
كيف تخطط للتعامل مع ملف الأجور والحماية الاجتماعية للصحفيين؟
ملف الأجور هو أمر بالغ الأهمية، في البداية، يجب أن نعمل على تقليل نسبة البطالة في القطاع الصحفي من خلال تفعيل المادة 43 من قانون رقم 180 لسنة 2018، التي تنص على أن كل صحيفة قائمة أو طالبة للترخيص يجب أن تضم 70% من الصحفيين النقابيين.
هذا سيسهم في خلق فرص عمل كثيرة وبالتالي زيادة الأجور، إضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز الحماية الاجتماعية للصحفيين من خلال تقديم خدمات مخفضة وعلاج، مما يعزز القدرة الشرائية ويقلل من النفقات اليومية.
في ظل التطورات التكنولوجية، ما دور النقابة في دعم التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية؟
النقابة يجب أن تدعم الصحفيين في مواكبة التطور التكنولوجي من خلال برامج تدريبية مثل البودكاست، المونتاج، وإدارة الحوار التلفزيوني عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب.
يمكننا أيضًا تنظيم مؤتمرات صحفية لمناقشة كيفية تحسين التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية، وكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين عمل الصحفيين. النقابة يجب أن تعمل على رفع مستوى قدرة الصحفيين والمؤسسات الصحفية في العصر الرقمي.
مشاركة علي
إرسال التعليق