أجرى الحوار أحمد طنطاوي
وسط زحمة التريندات التي تظهر وتختفي كل يوم، استطاع الفنان وائل علاء أن يلفت الأنظار بأسلوبه المختلف، بعيدًا عن التصنع والاستعراض، فبحضور طبيعي وروح خفيفة، خطف وائل قلوب المتابعين على السوشيال ميديا، وأصبح حديث الناس، خاصة بعد ظهوره العفوي مع أولاده على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لمست اللحظات التي شاركها مع عائلته قلوب الملايين وخلقت حالة أسرية واقعية رآها الكثيرون انعكاسًا لحياتهم.
وائل علاء قدم نفسه للجمهور بصدق وبعيدًا عن التكلف، فصدقوه وأحبوه، واختار أن يكون على طبيعته سواء في الشاشة أو على السوشيال ميديا، وخلق محتوى بسيط ولكن مليء بالمشاعر الحقيقية، ومع خطواته الجديدة في عالم الدراما، يبدو أنه في طريقه لتحقيق نجاح أكبر في قلوب الجمهور، سواء كممثل أو كأب جعل صورة الأسرة أقرب إلى قلوب الناس، وكان لنا معه حوارًا خاصًا، نستعرض فيه بداياته في صناعة المحتوى، وتقييمه للفارق بين السوشيال ميديا والفن التقليدي، بالإضافة إلى خططه المستقبلية.
في البداية.. كيف بدأت فكرة الظهور على السوشيال مع أولادك؟ وهل توقعت التفاعل الكبير؟
الفكرة بدأت بشكل بسيط جدًا. كنت حابب أشارك لحظة عفوية مع أولادي، وفكرت إن الناس هتشوفها وتعدي، لكن رد الفعل كان مختلف تمامًا! التفاعل كان كبيرًا، وكان بيزيد يومًا بعد يوم، وهذا خلاني أشعر بوجود رابط جميل بيننا وبين الناس.
الفيديوهات التي تشاركها مع أولادك هل هي عفوية أم تخضع للتخطيط قبل التصوير؟
الأغلب بيكون عفوي. لأننا نحب اللحظة تطلع بشكل طبيعي دون تصنع. لكن في بعض الأحيان بنحط فكرة بسيطة في دماغنا ونمشي عليها لنوصل رسالة معينة أو نضيف شيء مختلف.
نلاحظ دائمًا روح خفيفة وجوًا أسريًا في محتواك.. هل هذا انعكاس لحياتك اليومية فعلاً؟
نعم، هذا حقيقي. أنا بطبيعتي بحب الأجواء الأسرية، والحمد لله علاقتي بأولادي قوية، ونحب نقضي وقتًا مع بعض. ما يظهر في الفيديوهات هو جزء من حياتنا اليومية بشكل طبيعي.
ما الفرق بين التمثيل التقليدي على المسرح أو التلفزيون، وتقديم محتوى على السوشيال؟
التمثيل على المسرح أو التلفزيون يتطلب تحضيرًا وتقنيات معينة، لكن السوشيال ميديا مختلفة، حيث تعتمد على السرعة والتلقائية والتفاعل المباشر مع الجمهور. كل نوع له نكهته الخاصة، لكن في النهاية كلاهما يشترك في الإبداع والمتعة.
هل ترى أن السوشيال ميديا أصبحت بديلاً للفن التقليدي للوصول إلى الجمهور؟
لا أعتقد أنها بديل، لكنها شريك قوي. السوشيال ميديا سهلت على الفنان الوصول إلى جمهوره في أي وقت وبشكل مباشر، وهذا أصبح جزءًا أساسيًا في المعادلة الفنية الآن.
ظهور أولادك معك هل تشجعهم على دخول المجال الفني؟ أم ترى أن عليهم اختيار طريقهم بعيدًا عن شهرتك؟
أنا مع فكرة أن كل واحد يختار طريقه بنفسه، إذا كانوا يحبون المجال الفني وكان لديهم الشغف، سأكون أول من يدعمهم، وإذا اختاروا طريقًا آخر، سأظل معهم وأدعمهم.
هناك من يرى أن بعض الفنانين يستغلون حياتهم الشخصية لصناعة تريندات.. ما ردك على هذا؟
النية هي التي تفرق. الجمهور يشعر بالصدق، وإذا كان المحتوى صادقًا ويخرج من القلب، فإن الناس ستتفاعل معه.
أنا لم أفكر في استغلال حياتي الشخصية، ولكنني أحب أن أشارك لحظات حقيقية قد تفرح أو تلهم الآخرين.
هل شعرت في أي لحظة أن السوشيال قد سحبتك قليلاً عن عملك كممثل؟ أم توازن بين الاثنين؟
بالتأكيد، إدارة الوقت تكون صعبة أحيانًا، لكنني حاولت أن أوازن بين الاثنين، السوشيال ميديا فتحت لي بابًا جديدًا للتواصل مع الجمهور، ولكنني لم أنسَ أو أهمل عملي كممثل.
ما هو أكثر فيديو نشرته وشعرت أنه أحدث صدى كبيرًا أو كان له تأثير قوي؟ ولماذا؟
هناك فيديو معين كان يتحدث عن العلاقة بين الأب وأبنائه، كان بسيطًا جدًا، لكن الناس تأثرت به بشدة لأنه عكس مشاعر كثير من الأشخاص، وأظهر لحظة حقيقية من حياة كثير من الأسر.
أخيرًا.. ما هو الجديد الذي تحضره سواء على مستوى السوشيال ميديا أو الفن؟
لقد انتهيت من تصوير مسلسل جديد بعنوان “وادي النحل”، ومن المقرر أن يُعرض قريبًا. أما على مستوى السوشيال ميديا، فأنا أحضر بعض الأفكار الجديدة التي ستحمل رسائل هادفة، ولكن في إطار خفيف وواقعي كما يحب الجمهور.
مشاركة علي
إرسال التعليق