حاوره أحمد طنطاوي
يمتلك الفنان القدير حسن العدل حضورًا فنيًا متفرّدًا وصوتًا يحمل هيبة وتجربة طويلة، ويعدّ من أبرز الممثلين الذين تركوا بصمة قوية في المسرح والدراما والسينما على مدار مشواره الفني الممتد، قدّم أدوارًا متنوعة وواقعية، وحافظ على شخصيته الفنية والإنسانية المستقلة.
حسن العدل لا يعتبر الفن مجرد مهنة، بل يراه مسؤولية ورسالة يُعبّر من خلالها عن نفسه وموهبته، وبين الماضي والمستقبل، يظل متمسكًا بخطه الفني، محافظًا على حضوره الهادئ والمؤثر، ومستعدًا دومًا لكتابة فصل جديد في رحلته الإبداعية الحافلة.
في حوارنا مع الفنان حسن العدل، يكشف عن بداياته والتحديات التي واجهها، ويتحدث عن رؤيته للفن وأحدث أعماله المرتقبة مع نجوم كبار.
في البداية، كيف كانت بدايتك في عالم الفن؟ ومن أول شخص آمن بموهبتك؟
بدايتي كانت من خلال المسرح، وهناك تعلمت معنى الفن الحقيقي، فأول شخص آمن بموهبتي كان المخرج كرم مطاوع، وهو الذي شجعني وفتح لي الباب في بداياتي.
ما هي أصعب التحديات التي واجهتك في رحلتك الفنية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟
أصعب التحديات كانت في الحفاظ على شخصيتي وقيمي الفنية وسط التغيرات في السوق، وتغلبت على هذه التحديات بإيماني القوي وبالتربية التي نشأت عليها، وأيضًا من خلال العمل بإخلاص وضمير.
من بين كل الشخصيات التي جسدتها، أي شخصية كانت الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟
شخصية الأب البسيط المكافح، لأنها تعكس ناس حقيقيين من المجتمع، وتوصل رسالة صادقة للمشاهد.
هل تفضل المسرح، السينما، أم الدراما التلفزيونية؟ ولماذا؟
كل نوع له جماله، لكن المسرح هو الأصل. هو الذي يصنع الممثل الحقيقي، ويجعل الفنان دائمًا في حالة مواجهة حقيقية مع الجمهور.
كيف كانت علاقتك بزملائك في الوسط الفني؟ وهل هناك فنان تعتبره قدوة أو صاحب فضل عليك؟
علاقتي بالجميع طيبة، وأحترم كل فنان يعمل بصدق. أما القدوة الحقيقية في حياتي فهي تربيتي وديني، وقراءتي للقرآن الكريم، الذين شكلوا شخصيتي وساعدوني في أن أكون فنانًا وإنسانًا في نفس الوقت.
ما رأيك في حال الفن حاليًا؟ وهل ترى أن الجيل الجديد يسير في الطريق الصحيح؟
هناك تطورا كبيرا في الشكل، ولكن المضمون يحتاج إلى تركيز أكبر، يوجد شباب موهوب، لكن عليهم أن يدركوا أن الفن مسؤولية وليس مجرد شهرة.
هل سبق ورفضت أدوارًا شعرت أنها لا تليق بك؟ وإذا حدث، ما كان السبب؟
بالطبع، رفضت العديد من الأدوار لأنها لم تكن مناسبة لي من حيث القيمة أو الشكل، أنا دائمًا حريص على تقديم أعمال تحترم الجمهور وتحترمني كفنان.
كيف تحافظ على استمراريتك وشغفك رغم مرور السنوات؟
أتمسك بالشغف من خلال حبي للعمل، وحس المسؤولية الذي أشعر به تجاه أي دور. طالما أعمل بإخلاص، أشعر أنني في بداية الطريق.
حدثنا عن أعمالك الفنية القادمة، وخاصة مشاركاتك مع النجم كريم عبد العزيز والنجم أمير كرارة؟
هناك أعمال قادمة قريبًا إن شاء الله، منها مسلسلين من عشر حلقات. الأول مع النجم كريم عبد العزيز، والآخر مع النجم أمير كرارة. هذه الأعمال مختلفة وتحتوي على قيمة فنية، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور عند عرضها.
هل تفكر في كتابة مذكراتك أو تقديم تجربتك الفنية للأجيال الجديدة بشكل ما؟
أعتقد أن التجارب الحقيقية لا يجب أن يرويها من عاشها فقط. الناس هي التي تحكم وتوثّق التجارب، فالجمهور هو من له الحق في أن يحكي عن ما شاهده وتأثر به. أترك هذا للجمهور الذي عاش تجربتي وقال كلمته.
ما هي الرسالة التي تحب توجيهها لجمهورك ومحبيك الذين تابعوك على مدار السنين؟
شكرًا من قلبي لكل من تابعني أو أحب شغلي. محبتكم هي التي تمنحني الطاقة للاستمرار، وأتمنى من الله أن أكون دائمًا عند حسن ظنكم.
مشاركة علي
إرسال التعليق