في الآونة الأخيرة، برزت ظاهرة “ترندات المدرسين” على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحول عدد من المعلمين إلى مؤثرين رقميين يحققون شهرة واسعة من خلال محتوى يجمع بين الشرح والترفيه. هذه الترندات، التي يتابعها مئات الآلاف من الطلاب وأولياء الأمور، تقدم الدروس بأساليب غير تقليدية، تعتمد على الإلقاء المسرحي أو الطرافة أو حتى الغناء، مما يثير الجدل حول مدى تأثيرها على جودة التعليم وقيمته الأكاديمية.
ورغم أن بعض هذه الترندات ساهمت في تبسيط المواد الدراسية وجعل التعلم أكثر جذبًا للطلاب، إلا أن آخرين يرون أنها تخلق صورة نمطية سطحية للمعلّم، وتحول العملية التعليمية إلى عرض استعراضي يفتقد للانضباط.
كما أن غياب الرقابة على المحتوى قد يؤدي إلى نشر معلومات غير دقيقة أو مفاهيم تربوية خاطئة، وبين التأييد والرفض، تبقى الظاهرة بحاجة إلى تنظيم وتقييم موضوعي يوازن بين الإبداع التعليمي والحفاظ على هيبة المعلم ورسالة التعليم.
مشاركة علي
إرسال التعليق