تحولت المراهنات في السنوات الأخيرة من نشاط هامشي إلى ظاهرة رقمية واسعة، خاصة مع انتشار التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تتيح للمستخدمين الرهان على مباريات رياضية، وألعاب إلكترونية، وحتى أحداث سياسية.

ويلجأ البعض للمراهنات بحثًا عن الربح السريع أو كنوع من التسلية، بينما تنجح هذه المنصات في جذب الشباب عبر إعلانات مغرية، دون إظهار الوجه الآخر للخسائر المحتملة أو الإدمان السلوكي الذي قد ينتج عنها.

لكن، ورغم جاذبيتها الظاهرية، فإن المراهنات تطرح إشكاليات أخلاقية واجتماعية كبيرة، خاصة في المجتمعات المحافظة، فهي لا تتعارض فقط مع التعاليم الدينية التي تُجرم أكل المال بالباطل، بل قد تؤدي أيضًا إلى اضطرابات مالية، وتفكك أسري، وانحرافات سلوكية بين الشباب.

ومع غياب رقابة فعالة على هذه المنصات، تبرز الحاجة إلى قوانين صارمة وتوعية مجتمعية توازن بين الحريات الفردية وحماية النسيج الاجتماعي من مخاطر المراهنة.