في الآونة الأخيرة، اجتاح منصات التواصل الاجتماعي في مصر “ترندُ المدرسين”، حيث بادر الطلاب بتكريم معلميهم بطرق مبتكرة، معبرين عن إمتنانهم لدورهم في بناء المجتمع. وانتشرت مقاطع فيديو مؤثرة تُظهر هذه اللحظات الإنسانية الجميلة، مما أضفى جواً من الإيجابية والتقدير المتبادل بين الطلاب والمعلمين.

لكن، في تحولٍ غير متوقع، شهد هذا الترند حادثةً مؤسفة أثارت جدلاً واسعاً؛ ففي إحدى المدارس المصرية، قرر مجموعة من الطلاب تكريم معلمتهم باستخدام مسحوق “ثلجُ الأفراح”، وهي مادة تُستخدم في الاحتفالات لإضفاء جوٍ من البهجة. وبسبب عدم درايتهم بمخاطر هذه المادة، اشتعلت النيران في جسد المعلمة، مما أدى إلى إصابتها بحروقٍ خطيرة.

أثار هذا الحادث المأساوي موجةً من الغضب والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ تساءل الكثيرون عن مدى وعي الطلاب بمخاطر بعض المواد، وعن دور المدارس في توعية الطلاب وتوجيههم. كما دعت هذه الحادثة إلى إعادة النظر في كيفية تنفيذ مثل هذه المبادرات مع التأكد من سلامة الوسائل المستخدمة فيها.

من جانب آخر، أشار البعض إلى أنه لا يجب أن تُلقي هذه الحادثة بظلالها على الجوهر الإيجابي للترند، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقة بين الطلاب والمعلمين. وأكدوا على أهمية الاستمرار في مثل هذه المبادرات، ولكن مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الجميع.

في النهاية، يُظهر “ترندُ المدرسين” الجانب الإنساني الجميل في العلاقة بين الطلاب والمعلمين، ويعكس تقدير الجيل الجديد لدور معلميهم، فيما تُذكرنا هذه الحادثة بأهمية التوعية والتوجيه لضمان بقاء هذه المبادرات إيجابية وآمنة للجميع.
لمزيد من التفاصيل حول هذه الحادثة ،يمكنكم مشاهدة هذا الفديو: