كتب.. أحمد علي
تصدّر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عناوين الأخبار بعد تصريحات قوية أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في العاصمة دمشق، دعا فيها إلى “إعادة بناء سوريا على أسس جديدة”، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتجاوز إرث الدمار والانطلاق نحو نهضة وطنية شاملة.
وفي كلمته التي وُصفت بأنها الأكثر طموحًا منذ توليه المنصب، قال الشرع: “نحن بصدد بدء فصل جديد، فصل الوحدة الوطنية والتحول الاقتصادي الحقيقي. لا مجال للانتظار؛ المستقبل لنا، ونحن على أعتاب تحقيق إنجازات تاريخية”.
وقد لاقت تصريحاته تفاعلًا كبيرًا من قبل المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت التغريدات والمنشورات التي أشادت بخطابه ووصفت رؤيته بأنها “نافذة أمل” في ظل سنوات طويلة من الأزمة.
وفي خطوة وُصفت بأنها تحمل دلالات سياسية كبيرة، جاءت زيارة “الشرع” الأخيرة إلى تركيا تلبية لدعوة رسمية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة ملفات حيوية على رأسها الأمن والاقتصاد.
وخلال المؤتمر، شدد الشرع على أن “إعادة الإعمار الاقتصادي تشكّل أولوية قصوى”، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب شراكات استراتيجية مع القوى الإقليمية والدولية. وأضاف أن الزيارة إلى أنقرة تمثل بداية مرحلة جديدة من الحوار تهدف إلى تخفيف التوترات وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
من جهتهم، اعتبر محللون سياسيون أن الخطاب يُعد تحولًا في نبرة القيادة السورية، ويعكس توجّهًا نحو بناء دولة مؤسسية قائمة على الشفافية والتنمية. فيما رأى آخرون أن هذه التصريحات ستضع القيادة الانتقالية أمام اختبار حقيقي يتعلق بترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة.
وتبقى كلمات أحمد الشرع دعوة مفتوحة لتجديد الأمل في مستقبل سوريا، في وقتٍ يترقّب فيه الشعب السوري والمجتمع الدولي الخطوات التالية لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد.
مشاركة علي
إرسال التعليق