- كتب: أحمد طنطاوى
قدم مجموعة من طلاب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام – جامعة الأزهر، مشروع تخرّج مميزًا تحت عنوان “كميت”، وهو الاسم الفرعوني القديم لمصر، في محاولة طموحة لإعادة إحياء الهوية الوطنية، وتسليط الضوء على الحضارة المصرية العريقة وتصحيح المفاهيم التاريخية المغلوطة.
تكوّن فريق العمل من عشرة طلاب، هم: إسماعيل محمد فوزي عبد اللطيف، حسني السيد حسني، زياد محمد علي عبد الفتاح، صالح محمد صالح إبراهيم، علي ماجد علي أحمد، محمد السيد سالم، محمد حسام عمار المجلي، محمد عبد المنعم عبد الجواد علي، محمود خيري عبد السلام جاد، وعبد الرحمن باهر محمد محمود.
يسعى “كميت” إلى تعزيز الشعور بالانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة، من خلال استعراض محطات مفصلية في التاريخ المصري، واستحضار الإنجازات التي شكّلت وجدان المصريين عبر العصور.
كما يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شاعت عن الحضارة المصرية، خاصة في بعض الروايات الغربية التي أساءت لصورة مصر.
يولي المشروع اهتمامًا بالغًا بالتراث المصري – المادي وغير المادي – باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية. ويُبرز أهمية الحفاظ عليه والترويج له، خاصة فيما يتعلق بدعم السياحة الثقافية والتعريف بالمواقع الأثرية الفريدة التي تحتضنها أرض مصر.
لم يغفل “كميت” أهمية البحث العلمي في الحفاظ على الهوية، حيث يشجّع على دعم الدراسات المتخصصة في مجالات الآثار والتاريخ واللغة المصرية القديمة. كما يشير المشروع إلى ضرورة تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والعالم، عبر تسليط الضوء على الإسهامات المصرية في تطور الحضارة الإنسانية.
يعكس “كميت” وعيًا ناضجًا بأهمية الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، وبناء صورة إيجابية عن مصر داخليًا وخارجيًا. ويأمل الفريق أن يُحدث المشروع حراكًا ثقافيًا ونقاشًا عامًا حول سبل استعادة المكانة الحضارية لمصر، انطلاقًا من جذور التاريخ، وبرؤية إعلامية شابة وواعية.
مشاركة علي
إرسال التعليق