المساكنة في مصر.. جدل مجتمعي بين الرفض والتأييد بعد تصدر الترند

كتب.. أحمد طنطاوي

تصدّر موضوع “المساكنة” قائمة الترند في مصر، ليثير جدلًا واسعًا بين مؤيدين يرون فيها شكلًا من أشكال الحرية الشخصية، ومعارضين يعتبرونها تهديدًا للقيم المجتمعية، هذا الجدل اندلع بعد انتشار قصص وشهادات لأشخاص أعلنوا عن تجاربهم في المساكنة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في برامج حوارية.

ما هي المساكنة ولماذا أثارت الجدل؟

المساكنة تعني إقامة رجل وامرأة معًا دون زواج رسمي. ورغم أنها ليست جديدة على المستوى العالمي، فإنها تظل محط رفض في المجتمع المصري، الذي يعتبرها من المحرمات الاجتماعية والدينية، إلا أن البعض يزعم أن تغيرات الأجيال وتوسع دائرة الحريات الشخصية قد ساهمت في طرح هذا الموضوع للنقاش العلني، خاصة بين الشباب في المدن الكبرى.

رأي القانون والمجتمع

من الناحية القانونية، لا يوجد نص صريح في القانون المصري يجرّم المساكنة، لكن قد يواجه الأطراف المعنيين مشاكل قانونية تتعلق بالإثباتات القانونية للأبناء في حال وجودهم، أو المساءلة بتهمة “الفعل الفاضح” إذا تم الإبلاغ عنهم، أما على المستوى الديني والاجتماعي، فالمجتمع لا يزال يرفض هذه الظاهرة، حيث أكد رجال الدين وعلماء الاجتماع أن انتشار مثل هذه الظواهر يمثل تهديدًا للأعراف والتقاليد الراسخة.

هل نحن أمام ظاهرة جديدة؟

مع الانفتاح التكنولوجي وسهولة الوصول إلى تجارب ثقافات مختلفة، أصبح الشباب أكثر جرأة في التعبير عن أفكارهم، حتى وإن كانت تصطدم بالقيم السائدة. ومع ذلك، يرى المحللون أن المساكنة ستظل ظاهرة محدودة داخل دوائر معينة، ولن تتحول إلى نمط حياة شائع في المجتمع المصري المحافظ.

مشاركة علي

إرسال التعليق