زيادة حوادث خطف الأطفال والفتيات تثير القلق في مناطق المرج والمعادي والبساتين

كتب.. أحمد طنطاوي

تشهد مناطق المرج والمعادي والبساتين في الآونة الأخيرة تزايدًا مقلقًا في حوادث خطف الأطفال والفتيات، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين الأهالي، خاصة مع تنوع الأساليب المستخدمة في هذه الجرائم.

ومع تصاعد هذه الظاهرة، تتزايد التساؤلات حول مدى كفاءة الإجراءات الأمنية وضرورة اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمواجهتها.

حوادث متكررة وأساليب ماكرة

وفقًا لشهادات سكان المناطق المتضررة، فإن عمليات الخطف لا تتبع نمطًا واحدًا، بل تتنوع بين أساليب احتيالية واستدراج الضحايا بطرق خادعة.

بعض الحوادث وقعت في الأسواق والمواصلات العامة، حيث يتم استغلال الزحام لخطف الأطفال دون أن يلحظ الأهالي الأمر في اللحظة ذاتها.

إحدى الأمهات من منطقة المرج روت تفاصيل حادثة كادت أن تفقد فيها طفلتها ذات الست سنوات، وقالت: “كنت ماشية معاها في السوق، وفجأة اختفت من جنبي، لقيت ست كبيرة بتحاول تخرج بيها من المكان بسرعة، بس الناس لحقتني لما صرخت”.

شهادات أخرى من المعادي والبساتين أشارت إلى محاولات استدراج الفتيات بأساليب مثل ادعاء وجود مشكلة في الهاتف المحمول أو طلب المساعدة في حمل أشياء ثقيلة، بينما تم الإبلاغ عن حالات أخرى اختفت فيها الضحايا دون أي أثر.

قلق مجتمعي وتحركات أمنية

مع تزايد البلاغات، أصبح الخوف يسيطر على الأهالي، مما دفع البعض إلى اتخاذ تدابير احترازية مثل عدم ترك الأطفال بمفردهم حتى لمسافات قصيرة، والتواصل المستمر مع الجيران والمارة في الشوارع، في الوقت نفسه، انتشرت تحذيرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحث الأهالي على توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.

من جهتها، أكدت مصادر أمنية أن الأجهزة المختصة تكثف جهودها للحد من هذه الجرائم، حيث تم نشر مزيد من الدوريات الأمنية وتعزيز المراقبة بالكاميرات في المناطق الحيوية.

كما تم القبض على عدد من المشتبه بهم وجاري التحقيق معهم للكشف عن أي شبكات إجرامية تقف وراء هذه الحوادث.

الآراء والمطالبات المجتمعية

في ظل تصاعد القلق، يطالب الأهالي بتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، إلى جانب تنفيذ حملات توعية واسعة لمساعدة الأسر على حماية أطفالهم من الاستدراج أو الخطف.

مشاركة علي

إرسال التعليق