غضب عربي.. «ترامب» في مرمى نيران السوشيال بعد مقترحه بتهجير الفلسطينيين

كتب.. أحمد علي

 تصاعدت الآراء حول مقترح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بتهجير سكان قطاع غزة، في خطوة أثارت ردود فعل حادة على الأصعدة المختلفة.

في إطار سعيه لإيجاد حل سريع للأزمة الإنسانية التي خلفها الصراع الطويل في غزة، طرح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” فكرة نقل أكثر من “مليون ونصف” من سكان القطاع إلى الدول المجاورة، مستندًا إلى وصف الوضع في غزة بأنه “منطقة هدم” بحاجة إلى إعادة إعمار شاملة، وتأتي هذه الفكرة في وقت يتصاعد فيه القلق من احتمال تغيير المعادلة التاريخية للقضية الفلسطينية، في ظل مخاوف من استحالة عودة اللاجئين إلى أوطانهم.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني ستكون بمثابة “ظلم لا يمكن تحمله”، مؤكدًا أن الحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لا يمكن التنازل عنها مهما كانت الظروف، وأبرز هذا التصريح أهمية التمسك بمبدأ حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، كما عبّر المسؤولون في الدول العربية عن رفضهم القاطع لهذه الفكرة، معتبرين أنها تهديدًا للاستقرار الإقليمي وتشويهًا للهوية الوطنية.

على الصعيد الاجتماعي، شهدت المدن احتجاجات ومظاهرات حاشدة، حيث خرج المواطنون في مسيرات واعية لإبراز رفضهم لفكرة التهجير القسري، معتبرينها استمرارًا لآلام الماضي ورمزًا للنكبة التي عاشها الأجداد، فقد تردد صوت الشعب الذي يؤكد أن العودة إلى الوطن والتمسك به جزء لا يتجزأ من الكرامة الوطنية والهوية التي لا يمكن لأي قوة خارجية تغييرها.

لم تكن القضية مجرد مسألة سياسية أو إنسانية، بل حملت أبعادًا دينية عميقة ترتبط بمكانة الأرض في الوجدان الجماعي، فقد اعتبر الكثير من القادة والمفكرين أن الأرض ليست مجرد موقع جغرافي، بل هي شاهد على تاريخ وثقافة وهوية متجذرة، تتخطى حدود السياسة لتصبح رمزًا للمقدس والذاكرة الدائمة للمعاناة والرجاء.

وفي هذا السياق، أُكد أن أي تغيير في التركيبة السكانية سيخل بالتماسك الديني والثقافي الذي يؤمن به الفلسطينيون والعرب.

مشاركة علي

2 comments

comments user
محمد

❤️❤️

comments user
Kareem

❤️❤️

إرسال التعليق