الذكاء الاصطناعي على صفيح ساخن.. هل يهدد «ديب سيك» عرش الغرب؟

كتب.. أحمد علي

ظهر تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” بنموذجه الجديد “ديب سيك‑R1″، والذي جرى تدريبه بميزانية ضخمة بلغت 6 ملايين دولار، ما أثار جدلًا واسعًا بين الخبراء والمستخدمين حول العالم.

ويتميز النموذج الصيني بسرعته الكبيرة في توليد الإجابات، وشفافيته في عرض خطوات التفكير، ما يُسهّل على المستخدمين فهم منطق الإجابة والتحقق من المعلومات.

هذه الميزة نالت إعجاب المستثمرين ورواد التكنولوجيا، حيث وصف الملياردير الأمريكي “مارك أندريسن” التطبيق قائلًا: “ديب سيك واحد من أكثر الاختراقات التقنية إثارة للإعجاب خلال السنوات الأخيرة”.

في المقابل، أكدت شركة “أوبن إيه آي” الأمريكية أنها فتحت تحقيقًا داخليًا بعد اتهامات بوقوع عمليات “استنساخ معرفي” لنموذج “شات جي بي تي” من خلال تقنيات يُشتبه أن “ديب سيك” استخدمها، أبرزها تقنية Distillation.

وجاء في بيان رسمي للشركة: “نحن نراجع إجراءات الحماية ونتعاون مع الجهات المعنية للحفاظ على ملكيتنا الفكرية.”

ولم يتوقف تأثير “ديب سيك” عند الأوساط التقنية فقط، بل امتد إلى الأسواق العالمية، حيث تصدّر التطبيق قوائم التنزيل في متاجر “آبل” و”جوجل بلاي”، مما ساهم في انخفاض حاد في أسهم بعض شركات التكنولوجيا الأمريكية. وكانت أبرز الخسائر من نصيب شركة “إنفيديا”، التي تراجعت قيمتها السوقية بنحو 600 مليار دولار في يوم واحد فقط.

في ظل هذا التطور السريع، يطرح المراقبون تساؤلات مهمة: هل يشكل “ديب سيك” تهديدًا حقيقيًا لنماذج الذكاء الاصطناعي الغربية؟ وهل تدفع هذه المنافسة الشركات الأمريكية إلى مراجعة سياساتها البحثية والاستثمارية؟

مشاركة علي

إرسال التعليق